أمنية طفلة صغيرة

كانت صفاء طفلة صغيرة،كلما أمسكت القلم ووجدت أمامها ورقة بيضاء،تخطط عليها حروفا أربعة، وكلها
حروف (الألف)..أول الحروف الأبجدية..وكانت تتفنن فى كتابتها ورسمها فى شكل زخرفى جميل أنيق..وأمتلأت كراستها.وجوانب كتبها بهذه الحروف..(أ...أ...أ...ا) وكانت أسرتها،وأقاربها، وأصدقاؤها،وزملاء الدراسة يسألونها عن معنى هذه الحروف..فتتهرب من الاجابة.وتحاول أن تجعل من يسألها يبذل جهدا فى استنتاج ما تقصده ..وهى تفلت من الأسئلة وتحجب نفسها عن الاجابة..الى حديث ينسى سائلها معه الموضوع كله... وظلت صفاء تخطط هذه الحروف وتردد المقصود منها بين نفسها.وكانت تعترف برغبتها الشديدة فى تحقيق هذه الأمنية التى تكشف عنها الحروف الأربعة..وشعرت بارتياح شديد عندما سمعت قصة السلطان الذى استدعى اليه واحدا من كبار العلماء وسأله..أين الله سبحانه وتعالى؟ ما شكله جلّ جلاله؟..هل يمكن أن أراه،وألمسه؟ ابتسم العالم وهو يغلق نوافذ غرفة السلطان ليسود الظلام لحظة قصيرة..ثم فتح العالم النوافذ ليتدفق النور ويغمر الحجرة..وسأل العالم السلطان! أين النور، فقال: السلطان فى كل مكان..فقال العالم :هكذا الله سبحانه وتعالى فى كل مكان ..استراح السلطان لهذه الاجاب البسيطة على سؤاله الأول ..ثم سأل العالم سؤالا ثانيا:ما شكل النور؟لاشكل له..هكذا الله جل جلاله..وابتسم السلطان..والسؤال الثالث يجئ من العالم..هل ترى النور؟..رد السلطان :أراه جيدا..ولكن لا أستطيع أن ألمسه..فقال العالم هكذا الله نراه فى كل مكان..فى كل شئ..فى النسمة وفى الزهرة وفى كل مخلوقاته من نجوم وبحار وجبال وكل شئ نراه فيه سواء كانت أمور الحياة أو الخلق .. فرحت صفاء الصغيرة بهذه القصة وتذكرت حروفها..وكشفت عنها للجميع وقالت انها كانت تريد بهذه الحروف(أ..أريد..أ..أن..أ..أرى..ا..الله)(أريد أن أرى الله)وبدأت منذ ذلك اليوم تحاول أن ترى الله بالفهم الجديد.. تراه فيما خلقه..فى البر والبحر والجو ..تراه فى النبات والحيوان والانسان،فى المياه وحركتها من مد وجزر وموجها..وما يعيش فيها..فى الفضاء والسماء والنجوم والكواكب،والشمس والقمر ،وأحسّت بالله وهى تقرأ كتابه الكريم...بسم الله الرحمن الرحيم
{اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }
النور35
ندعو الله الجميع بالهداية الى معرفة الله وأتقائه والعمل بكتابه الكريم...........

اول شي شكرا على القصه الرائعة وثاني شي شكرا لثقتك الكبيرة فيا
واتمني ان اكون عند حسن ظنك
ولك مني فائق الاحترااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام

ابـــــــــــــــــــــــــــــو رمزي علـــــــــــــــــــــــــــــــــــم

مشكووور اخ زاهي علي القصة الرائعة وبارك الله فيك
لك مني خالص تحياتي

يسلـــــمووو كــــثير خيـــــووووووو
علـــــي طــــرحــــك الطـــيب