بين الحين و الاخر تداعبنا مشاعرنا بسؤال مازال يبحث عن اجابه قاطعه بعيدا عن حكمة الحكماء و بعيدا عن المنهج العلمى الذى لا يتفق غالبا مع المشاعر سؤال اثار الكثير من التساؤلات وهو يبحث عن اجابه بديهيه تخرج من القلب و تضل طريقها الى العقل لتقدم لنا إجابة موثوقة تحل طلاسم هذا السؤال المبهم
(( هل يمكن للصداقة أن تتحول إلى حب؟ ))
فهناك تشابه كبير في المشاعر التي تبنى عليها الصداقة وتلك التي يبنى عليها الحب. فالصداقة في كثير من الحالات تبنى على العاطفة وليس على العقل وكذلك الحب و مع ذلك فنحن على يقين ان الحب لا يهيط أبداً إلى صداقة لأن مشاعر الحب لا يمكن أن تكون غير ذلك، و بمجرد أن تتغير تفقد صفتها. فمشاعر الحب قد تموت، وقد يعتريها شيء من الكمون والانسحاب، لكنها لا تتبدل لتظهر في صورة مشاعر أدنى في المرتبة، فمشاعر الحب لا تعرف سوى طبيعة واحدة إما حب وإما لا حب، و من المستحيل ان تكون في حال بين بين.
و لو عقدنا مقارنه بسيطه بين الحب و الصداقه سنجد فى مجال الببناء الصداقة تتضمن الشوق إلى الصديق، والأنس بقربه، والوحشة لفراقه، والاطمئنان إليه، والثقة به، وهي كلها مشاعر تتجسد في علاقة الحب ، و فى مجال الهدم نجد أن الصداقة والحب يشتركان في التعرض للهدم بعوامل واحدة، فالصداقة والحب كلاهما يفسدان متى نشطت الأنانية واحتد سوء الظن وطغت الرغبة في التحكم.
و فى النهايه و حتى اضع حدا لكل هذه التساؤلات اتوجه بها الى اعضاء منتدى تعب قلبي الذى يضم كوكبه رائعه من اصحاب الفكر المستنير و الاقلام المبدعه
هل يمكن للصداقة أن تتحول إلى حب؟
أليس من المنطق أن نقف مترددين أمام قبول مقولة أن الصداقة كثيراً ما ترتقي إلى حب؟
و هل بمكن ان نعتبر الحب أعلى درجات الصداقة ؟
ارجو ان اجد عندكم الاجابه التى تضع حدا لغطرسة هذا السؤال الذى مازال يدور بالرؤوس و يعبث بالمشاعر
انتظر مروركم الكريم و ارائكم الرائعه