أحترام الاسلام للمرأة

من أعظم ما تتضمنه الشريعة الإسلامية أنها أتاحت للمرأة حق العمل وحق التملك وحق العلم وحق القيادة‏,‏ ولم يرد أي نص قرآني أو حديث نبوي يفرق مثلا بين حق الرجل وحق المرأة في طلب العلم ومواصلة التعلم‏,‏ لأن طلب العلم فريضة علي كل مسلم ومسلمة‏,‏ فقال جل شأنه هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون‏..‏ وهو القائل جل جلاله‏:‏ إنما يخشي الله من عباده العلماء‏.‏

وفي التاريخ الإسلامي نماذج عديدة لعشرات بل لمئات من النسوة اللاتي نبغن في حفظ القرآن الكريم ودراسة السنة النبوية وعلوم الحديث والتمكن من فهم وتفسير علوم الفقه وأحكام التشريع‏.‏

والذين يقولون إن الاسلام قد فضل الرجال علي النساء بأن أعطاهم حق القوامة أو أن الاسلام دعا إلي أن تلزم النساء بيوتهن وألا يخرجن متبرجات ـ ولم يقل ذلك بالنسبة للرجال ـ فإنهم يقولون قولا باطلا‏,‏ لأن مفهوم القوامة في الاسلام ينطلق من التكليف بواجب ومسئولية الرجل عن رعاية بيته وأسرته‏,‏ ومن ثم فإن الأمر ليس فيه تشريف أو تفضيل ولا ينتقص من قدر المرأة وإنما يضمن لها حق الرعاية والحماية‏.‏

بل إن أعظم ما في الإسلام أنه تعامل مع المرأة والرجل بميزان واحد‏,‏ فالحياة في منظور الإسلام الصحيح أشبه بكفتي ميزان في الكفة الأولي رجل وفي الكفة الأخري امرأة‏,‏ وقد كان أهل الجاهلية ينظرون إلي المرأة علي أنها مجرد أنثي ترمز للمتعة فقط‏,‏ ومن ثم يحق إهمالها عندما يجف رحيقها‏,‏ ولكن الإسلام أعاد للمرأة حقوقها كإنسانة لها كرامتها ولها اعتبارها‏!‏

وكان الرسول عليه الصلاة والسلام حريصا كل الحرص علي أن يؤكد كل معاني الاحترام والتقدير لزوجاته خاصة وللمرأة المسلمة بوجه عام‏...‏ وكما تقول السيدة عائشة رضي الله عنها ماضرب رسول الله بيده خادما له قط ولاضرب امرأة‏...‏ والمعني واضح في أن الرسول الكريم أراد أن يستن لأمته احترام المرأة وعدم ضربها أو إهانتها أو الاعتداء علي كرامتها إلا فيما أمر به الله‏!‏

وقد كان الرسول عليه الصلاة والسلام يري أن خلفة البنات نعمة ورزق من الله‏,‏ وأنهن قد يكن الطريق إلي الجنة لكي ينهي اعتقادا خاطئا كان يسود في عصور الجاهلية في الاحتفاء بمولد الأولاد الذكور وكراهية البنات التي وصلت إلي حد قتلهن‏,‏ وهي عادة جاهلية ذمها القرآن بوضوح شديد‏.‏

وقد روي عن البخاري ومسلم رضي الله عنهما أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال‏:‏ أيما رجل كانت عنده وليدة فعلمها فأحسن تعليمها وأدبها فأحسن تأديبها ثم زوجها فله أجران‏.‏

وأيضا فقد روي أبو داود والحاكم أن النبي عليه الصلاة والسلام قال‏:‏ من كانت له أنثي لم يهنها ولم يؤثر ولده عليها أدخله الله الجنة‏.‏

فهل هناك ماهو أوضح وأكثر صراحة من ذلك حول احترام الاسلام للمرأة وحرصه علي حقوقها وضمان مساواتها مع الرجل؟‏!‏
..‏

مشكور اخي علي مووضوعك الجمميل

الله لا يحرمنا من مواضيعك

وبارك الله فيك

دمت بوود

السفيـــر

زائر

يسلمووو خيووو علي موضوعك
الله لا يحرمنا من جديدك
بجد طرحك جميل
يعطيك العافية
تحياتي
ابو رانيا

زائر

يالا روعة ما قراته هنا
كلامات تلامس الابداع وتعانق الجميل
ربي يجعل كل حرف من هلموضوع من ميزان حسناتك
بجد موضوع رائع من شخص اروع
ربي ما يحرمني من جديدك ولا منك
دمت بود
تقبل ارق التحيه

احترامي انا
دكتور الغرام
ابو صابرين

بجد مشكوووووووووورة كتير علي التواصل

مشكووورين علي مروركم الطيب